
Newsletter Subscribe
Enter your email address below and subscribe to our newsletter
انطلق نحو التميز بثقة!
في عالم التسويق سريع التغير، أصبحت البيانات هي العامل الأساسي لنجاح أي خطة عمل. لكنّ الحصول على هذه البيانات لا يتطلب بالضرورة بذل مجهود كبير. فما هي البيانات الثانوية؟ وما هو مصادرها لبحوث التسويق؟
في هذه المحاضرة، سنغوص في عالم البيانات الثانوية ونكشف عن دورها الأساسي في تكوين فهم دقيق للسوق وتحفيز قرارات تسويقية فعّالة. كما ستتعرف على مميزاتها المميزة التي تجعلها أداة قوية لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة، وتناقش السلبيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
ستكون هذه المحاضرة رحلة اكتشافية عبر مصادر البيانات الثانوية الداخلية والخارجية، وستُسلط الضوء على أهمية التقييم الدقيق قبل استخدامها. بالاضافة الى ذلك، سنتعرف على كيفية الاستفادة من هذه البيانات بشكل ذكي…
هيا لنتابع رحلتنا معا خطوة بخطوة…
أي بيانات تم جمعها مسبقًا لغرض آخر تُعتبر بيانات ثانوية في يد الباحث التسويقي. في المقابل، تلك البيانات التي يتم جمعها من قبل الباحث أو من قبل شخص آخر خصيصًا لغرض الدراسة تُعرف باسم البيانات الأولية. وبالتالي، قد تصبح البيانات الأولية التي جمعها شخص ما بيانات ثانوية لشخص آخر. على سبيل المثال، الإحصاءات الديموغرافية التي تُجمع كل عشر سنوات هي بيانات أولية لدى المسجل العام لتلك البلد، لكن نفس الإحصاءات المستخدمة من قبل أي شخص آخر ستكون بيانات ثانوية بالنسبة لذلك الفرد. هناك مزايا معينة واضحة، بالإضافة إلى القيود، لاستخدام البيانات الثانوية. يجب على الباحث أن يكون على دراية كاملة بكل من المزايا والقيود.
في الماضي، كانت الدراسات البحثية التي تعتمد على البيانات الثانوية تُعَد في كثير من الأحيان أقل شأناً، وتُعَد مجرد مكملة للبيانات الأولية. وكانت البيانات الثانوية تُعَد عادةً خلفية تاريخية وليست مكونًا أساسيًا للبحث. ومع ذلك، فقد تطور إدراك البيانات الثانوية بشكل كبير في العصر الحديث، وخاصة في ضوء النمو الاقتصادي السريع والمنافسة الشديدة داخل قطاع الشركات.
ومع التقدم التكنولوجي المستمر، أصبحت ثروة من المعلومات متاحة بسهولة الآن، وغالبًا ما يتم تخزينها في قواعد بيانات يمكن للمسوقين الاستفادة منها للحصول على ميزة تنافسية. وقد عزز هذا التحول بشكل كبير دور البيانات الثانوية في عملية أبحاث التسويق.
يحتاج باحث التسويق إلى بيانات ثانوية لعدة أسباب رئيسية:
1. الفعالية من حيث التكلفة: قد يكون جمع البيانات الأولية مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلاً. غالبًا ما تكون البيانات الثانوية متاحة بسهولة، مما يسمح للباحثين بتوفير الموارد مع الاستمرار في جمع المعلومات القيمة.
2. كفاءة الوقت: يمكن الوصول إلى البيانات الثانوية بسرعة، على عكس الوقت المطلوب لتصميم وإجراء البحوث الأولية. تعتبر هذه السرعة بالغة الأهمية في الأسواق سريعة الخطى حيث يمكن للقرارات في الوقت المناسب أن تؤثر بشكل كبير على النجاح.
3. الرؤى السياقية: توفر البيانات الثانوية معلومات أساسية عن السياق والخلفية حول الأسواق والمنافسين واتجاهات الصناعة. تساعد هذه الرؤية الباحثين على فهم البيئة الأوسع التي يعملون فيها، مما يسهل اتخاذ قرارات أكثر استنارة.
4. المقارنة المعيارية: يمكن للباحثين استخدام البيانات الثانوية لمقارنة نتائجهم بمعايير الصناعة أو الدراسات السابقة. تعد عملية المقارنة المعيارية هذه مفيدة لتقييم الأداء وتحديد مجالات التحسين.
5. التحقق من صحة النتائج: تعمل البيانات الثانوية على التحقق من صحة النتائج من البحث الأساسي. من خلال الإحالة المتبادلة لمصادر بيانات متعددة، يمكن للباحثين تعزيز مصداقية استنتاجاتهم وضمان رؤى قوية.
“البيانات الثانوية هي كنوز مخفية في البحث التسويقي، فهي تتيح لنا فهم السوق بشكل أعمق ودون الحاجة إلى بذل جهد كبير في جمع البيانات من البداية.”
فيليب كوتلر، خبير تسويق عالمي.
6. تحديد الاتجاهات: يمكن أن يؤدي تحليل مجموعات البيانات الحالية إلى الكشف عن الاتجاهات والأنماط التاريخية، مما يساعد الباحثين في التنبؤ بسلوك السوق في المستقبل.
7. البحث الاستكشافي: البيانات الثانوية مفيدة بشكل خاص للبحث الاستكشافي، حيث تسمح للباحثين بإنشاء فرضيات وصياغة أسئلة لمزيد من التحقيق من خلال جمع البيانات الأولية.
مما سبق يمكننا أن نقول: أصبحت البيانات الثانوية موردًا لا يقدر بثمن في عملية أبحاث التسويق. فهي توفر رؤى أساسية، وتوفر الوقت والتكاليف، وتعزز الجودة الإجمالية لنتائج البحث، وتغير الطريقة التي يتعامل بها المسوقون مع دراساتهم واستراتيجياتهم في بيئة تنافسية متزايدة.
“توفير الوقت والموارد هو أهم ميزة للبيانات الثانوية، فهي تُمكننا من الوصول إلى معلومات قيمة بسرعة وبأسعار معقولة.”
جينيفر أوبريان، مُمارسة بحث تسويقي.
في الممارسة العملية، نجد أن البيانات الثانوية نادرًا ما تتناسب تمامًا مع إطار البحث التسويقي. ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل.
نظرًا لأن استخدام البيانات الثانوية أرخص بكثير من استخدام البيانات الأولية، فمن المستحسن استكشاف إمكانية استخدام البيانات الثانوية. في هذا الصدد، هناك أربعة متطلبات يجب تلبيتها. وهي: (1) توفر البيانات الثانوية، (2) الصلة، (3) الدقة، و(4) الكفاية.
فيما يلي مناقشة هذه المتطلبات باختصار :
يجب الوفاء بالمتطلبات المذكورة لتجنب الاستخدام غير الصحيح للبيانات الثانوية.
“التقييم الدقيق لمصادر البيانات الثانوية هو المفتاح للحصول على معلومات مُوثوقة، يجب التأكد من مصدرها وطريقة جمعها.”
كريستين هال، مُؤلفة كتاب “تحليل البيانات التسويقية”.
يمكن الحصول على البيانات الثانوية داخليًا، أي داخل الشركة؛ أو خارجيًا، أي من وكالة خارجية أو أكثر.
يمكن تصنيف المصادر الداخلية تحت أربع فئات عريضة—سجلات المحاسبة، تقارير قوة المبيعات، التقارير المتنوعة، والخبراء الداخليين.
تولد سجلات المحاسبة كمية كبيرة من البيانات. حيث أن الأرباح تعتمد على المبيعات، فإن فاتورة المبيعات هي مصدر جيد. عادةً ما تتضمن فاتورة المبيعات اسم العميل، عنوان العميل، العناصر المطلوبة، الكميات المطلوبة، الكميات المشحونة، الخصومات الممنوحة، السعر المفروض، إجمالي مبلغ المبيعات وتاريخ المبيعات.
يمكن أن تكون هذه المعلومات مفيدة للغاية في إجراء تحليل مفصل للمبيعات حسب المنتج، العميل، الصناعة، المنطقة الجغرافية، منطقة المبيعات وممثل المبيعات. مقارنة بالبيانات المقابلة حول التكاليف، يمكن أن تشير إلى مستوى الأرباح (أو الخسارة) لكل منتج. بالإضافة إلى ذلك، ستكون البيانات المتعلقة بإنفاق الإعلانات متاحة أيضًا جنبًا إلى جنب مع الفترة الزمنية.
يمكن أن يوفر هذا المصدر معلومات تسويقية مفيدة للغاية ولكنه ظل بشكل ما غير مستغل إلى حد كبير. وذلك لأن موظفي المبيعات قد لا يقدمون تقارير مفصلة. لضمان أن يكون هذا المصدر أكثر فائدة، من الضروري تنظيم النظام بشكل صحيح. يجب أن تكون عملية الإبلاغ عن المعلومات بسيطة. يمكن تشجيع موظفي المبيعات على تقديم معلومات دقيقة وشاملة. قد تُعطى بعض الحوافز لأولئك الذين يقدمون تقارير دقيقة وكافية.
مصدر آخر للبيانات الداخلية هو في شكل تقارير متنوعة. أي دراسات أجريت سابقًا بشأن مشاكل التسويق للشركة، أو تدقيق خاص، إلخ، تندرج تحت هذه الفئة. يجب الحفاظ على مثل هذه التقارير حول مواضيع متباينة بشكل صحيح وأن تكون سهلة الوصول عندما تكون مطلوبة.
يمكن أن يكون الخبراء الذين يعملون في الشركة أيضًا مصدرًا جيدًا للبيانات الداخلية. يتمتع المديرون العاملون كمديري منتجات، ومديري بحوث التسويق، وأفراد العلاقات العامة، وأفراد الإعلان بمعرفة متخصصة ذات صلة بمشاكل التسويق. ومع ذلك، فإن هذا المصدر هو الأقل استغلالًا. إحدى قيود هذا المصدر هي أن المعلومات موجودة في ذهن الخبير وليست على الورق. يمكن أن يوفر الخبراء معلومات أو أفكار مفيدة بشأن مشكلة تسويقية معينة كلما أُقيم نقاش جاد في اجتماع.
“لا تُقلل من قيمة البيانات الثانوية الداخلية، فمن خلال تحليل سجلات المبيعات و التفاعلات مع العملاء، نستطيع فهم احتياجاتهم وتفضيلاتهم بشكل دقيق، وبالتالي تقديم منتجات وخدمات أفضل لخدمتهم.”
سوزان ويليامز، خبيرة في التسويق العلاقات.
البيانات الثانوية الخارجية لا تنشأ في الشركة ويتم الحصول عليها من مصادر خارجية. يُلاحظ أن البيانات الثانوية يمكن جمعها من المصادر الأصلية أو من المصادر الثانوية.
عمومًا، يجب تفضيل المصدر الأصلي للبيانات الثانوية الخارجية لعدة أسباب:
على الرغم من هذه المزايا لاستخدام المصدر الأصلي للبيانات الثانوية، فإن العديد من المصادر الثانوية للبيانات الثانوية تُستخدم في كثير من الأحيان. قد تكون هناك أسباب وجيهة لذلك:
فيما يلي نذكر المصادر الخارجية التي تنشر البيانات:
توجد كمية كبيرة من البيانات الثانوية المفيدة للباحث التسويقي في مختلف المنشورات الحكومية من خلال مختلف هيئاتها وهي كالتالي:.
الديوان الوطني للإحصائيات: هو مؤسسة حكومية أساسية في الجزائر، تلعب دورًا حيويًا في توفير البيانات والمعلومات الإحصائية التي تعكس واقع البلاد في مختلف المجالات. إليك شرح مفصل لبعض ما يقدمه هذا الديوان:
فيما بلي قائمة تضم عشر منظمات جزائرية غير حكومية توفر بيانات ثانوية في قطاعات مختلفة، والتي قد تهم الباحثين التسويقيين، مع تعريف بسيط لكل منها:
تقدم بيانات شاملة عن التجارة وبيئة الأعمال وفرص الاستثمار، مما يجعلها ذات قيمة لتحليل السوق في مختلف القطاعات.
تركز على سلوك المستهلك، والتسعير، وجودة المنتجات، مما يوفر بيانات أساسية لأبحاث السوق وتحليل اتجاهات الشراء.
توفر رؤى حول الإنتاج الصناعي، ونمو القطاعات، وتحديات الأعمال، مما يوفر بيانات ضرورية لأبحاث السوق المتعلقة بالصناعة.
تقدم بيانات حول قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك إحصائيات تطوير الأعمال والتحديات والمساهمة في الاقتصاد، وهو مفيد لفهم سوق الشركات الصغيرة.
توفر بيانات حول سوق العمل، واتجاهات التوظيف، وإحصائيات الموارد البشرية، والتي تفيد في دراسة الديموغرافيا العمالية وأنماط التوظيف.
توفر بيانات عن الإنتاج الزراعي، وأنشطة التعاونيات، والاقتصادات الريفية، مما يعد ذا فائدة للدراسات السوقية في قطاع الزراعة وتحليل الاتجاهات.
تقدم بيانات عن التأثيرات البيئية، والاستدامة، والمبادرات المناخية، مما يفيد في البحث المتعلق بالتسويق الأخضر والطلب على المنتجات الصديقة للبيئة.
يقدم معلومات عن السياسات الاقتصادية، ورؤى القطاع الخاص، وبيانات الاستثمار، مما يساعد في البحث حول اتجاهات الأعمال والتوقعات الاقتصادية.
توفر بيانات حول المؤشرات الاقتصادية، ودراسات أبحاث السوق، وتحليل سلوك المستهلكين والشركات، مما يساعد الباحثين في دراسة الاتجاهات الاقتصادية.
يقدم رؤى حول الإنتاج الزراعي، واحتياجات المزارعين، وقضايا التنمية الريفية، مما يفيد في أبحاث التسويق الزراعي وتسويق المنتجات الغذائية.
عادةً ما توفر هذه المنظمات مجموعات بيانات قيّمة، وقد تحتاج للوصول إليها إلى تقديم طلبات رسمية، بينما قد تكون بعض تقاريرها وإحصاءاتها متاحة عبر الإنترنت للجمهور.
هناك العديد من المنظمات الدولية التي تنشر إحصاءات في مجالاتها المعنية. هذه المنظمات تنشر بيانات عن الجزائر مع بيانات دول أخرى. الميزة الرئيسية لمثل هذه البيانات هي أنه يمكن إجراء مقارنات دولية.
فيما يلي قائمة بالمنظمات الدولية التي توفر بيانات ثانوية عن الجزائر في مختلف القطاعات الحيوية، مع شرح موجز لكل منها:
1. البنك الدولي (World Bank)
يقدّم بيانات شاملة حول مؤشرات الاقتصاد الجزائري، والتنمية الاجتماعية، ومعدلات الفقر، والتعليم، ومشاريع البنية التحتية.
2. صندوق النقد الدولي (International Monetary Fund – IMF)
يوفر بيانات عن السياسات المالية الجزائرية، والمالية العامة، وإحصاءات التجارة، والتوقعات الاقتصادية، وهو مفيد للأبحاث الاقتصادية والمالية.
3. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)
يشارك تقارير وبيانات مفصلة حول التنمية البشرية، وأهداف التنمية المستدامة، والصحة، والرفاه الاجتماعي في الجزائر.
4. منظمة الأغذية والزراعة (FAO)
ينشر بيانات عن الإنتاج الزراعي الجزائري، والأمن الغذائي، والتنمية الريفية، وإدارة الموارد المائية، مما يجعله ضروريًا لدراسات السوق الزراعي.
5. منظمة الصحة العالمية (WHO)
تقدّم بيانات متعلقة بالصحة العامة، وانتشار الأمراض، وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، وأداء النظام الصحي في الجزائر.
6. اليونسكو (UNESCO)
تقدم بيانات حول التعليم، والتراث الثقافي، والبحث العلمي في الجزائر، مفيدة لدراسات قطاعات التعليم والثقافة.
7. منظمة العمل الدولية (ILO)
تنشر بيانات عن مؤشرات سوق العمل، والتوظيف، ومستويات الأجور، وحقوق العمال، مما يوفر معلومات مهمة حول القوى العاملة وسياسات التوظيف.
8. البنك الأفريقي للتنمية (AfDB)
يوفر تقارير تفصيلية عن الأداء الاقتصادي في الجزائر، ومشاريع البنية التحتية، وبيئة الاستثمار في مختلف القطاعات.
9. برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)
يشارك بيانات عن القضايا البيئية في الجزائر، بما في ذلك تأثيرات التغير المناخي، والتنوع البيولوجي، ومشاريع الاستدامة.
10. منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)
تقدّم رؤى حول السياسات الاقتصادية الجزائرية، والتجارة، وبيئة الاستثمار، والحوكمة، مع التركيز على التنمية الاقتصادية وتحليل القطاعات.
توفر هذه المنظمات تقارير، وقواعد بيانات، وتحليلات غالباً ما تكون متاحة مجاناً عبر مواقعها أو حسب الطلب، مما يجعلها مصادر قيمة للباحثين المهتمين بتطور الجزائر في مختلف القطاعات.
يمكن الحصول على البيانات الثانوية لأبحاث التسويق من خلال ما يُعرف بالخدمات المدرة للربح. تم تصميم هذه الخدمات لجمع وتحليل وبيع البيانات للشركات والباحثين الذين يبحثون عن رؤى قيمة. فيما يلي شرح لكيفية عمل الخدمات المدرة للربح وأهميتها في عملية أبحاث التسويق:
“العالم مليء بمصادر البيانات الثانوية الخارجية، من المنظمات الحكومية إلى شركات الأبحاث وحتى منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لكنّ التحدي يكمن في تحديد أفضل المصادر التي تُناسب احتياجاتنا وتُقدم معلومات موثوقة.”
مايكل سميث، باحث في التسويق.
عندما يبدأ شخص ما مشروع بحث ويستكشف البيانات المنشورة الخارجية، فإن انطباعه الأول هو أن هناك عددًا قليلاً جدًا من مصادر هذه البيانات. ومع ذلك، إذا استمر في بحثه لبعض الوقت، تتوفر المزيد من هذه البيانات. في الواقع، المشكلة التي يواجهها الباحث في البداية ليست عدم توفر البيانات، ولكن تحديد والوصول إلى البيانات الموجودة بالفعل.
فيما يلي بعض الإرشادات العامة التي يمكن اتباعها للبدء في البحث عن البيانات الثانوية حول موضوع معين:
الخطوة 1
يجب أن يحدد الباحث المعلومات التي يمتلكها بالفعل، تليها الحاجة إلى معلومات إضافية تتعلق بموضوعه.
الخطوة 2
يجب أن يطور الآن قائمة بالكلمات الرئيسية والأسماء. ستكون قائمة شاملة تركز على الموضوع المختار مفيدة جدًا في توفير الوصول إلى المصادر الثانوية.
الخطوة 3
بعد الانتهاء من الخطوتين الأوليين، يكون الباحث مجهزًا بشكل جيد لاستخدام المكتبة أو الإنترنت. يمكنه استخدام عدة أدلة متاحة مع مراعاة أن المصطلحات المستخدمة تتناسب مع مصطلحاته الخاصة.
الخطوة 4
مع توفر البيانات الآن، يجب عليه تجميعها. من الممكن تمامًا أن يحصل على معلومات أكثر بكثير مما توقعه. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد وجود حالة عكسية. قد يجد أنه حتى مع وفرة المعلومات، فإن صلتها من وجهة نظر موضوع بحثه ضئيلة جدًا. في هذه الحالة، يحتاج إلى العمل مرة أخرى عن طريق توسيع قائمة الكلمات الرئيسية والمؤلفين.
الخطوة 5
يجب على الباحث أيضًا اللجوء إلى مصدر متخصص، وهو أمين المكتبة المرجعي، الذي يكون على دراية ومؤهل ويمكن أن يكون مفيدًا جدًا للباحث في بحثه عن المعلومات الصحيحة. ولكن هذا ممكن فقط عندما يقدم الباحث متطلباته من المعلومات بتفاصيل دقيقة.
الخطوة 6
في حال لم يتم تحقيق المطلوب، قد يلجأ الباحث إلى أدلة إضافية، حيث توجد أدلة تساعد في تحديد مصادر أخرى، ويفضل البدء بالأدلة الأساسية.
الخطوة 7
كخطوة أخيرة للتغلب على نقص أو عدم توفر المعلومات المطلوبة، قد يتعين على الباحث الاتصال بالخبراء والمستشارين الذين لديهم معرفة جيدة بموضوع البحث. قد يكون الأساتذة في الجامعات، والموظفون الحكوميون، والتنفيذيون في الأعمال في وضع يمكنهم من مساعدة الباحث في سعيه للحصول على المعلومات.
“لا تبدأ بجمع البيانات الأولية قبل أن تستكشف ما هو متوفر من بيانات ثانوية، قد تجد مفاتيح حل مشكلتك دون الحاجة لإنفاق الوقت والمال.”
أندرو جاكسون، خبير بيانات.
المنظمات التجارية هي مصدر حيوي للبيانات الثانوية لأبحاث التسويق، حيث تقدم مجموعة من المعلومات التي يمكن أن تساعد الشركات على اتخاذ قرارات مستنيرة. ومن أمثلة هذه المنظمات:
تتخصص شركات أبحاث التسويق في جمع وتحليل البيانات عبر مختلف القطاعات. وهي توفر بيانات ثانوية شاملة في العديد من المجالات الرئيسية:
– تقارير الصناعة: تقدم هذه التقارير تحليلاً متعمقًا لاتجاهات السوق وحجم السوق والجمهور المستهدف والمناظر الطبيعية التنافسية داخل صناعات محددة. وهي تساعد الشركات على فهم ديناميكيات قطاعها وتحديد فرص النمو.
– أبحاث المستهلك: يركز هذا النوع من الأبحاث على جمع البيانات حول سلوك المستهلك وتفضيلاته وأنماط الشراء ومستويات الرضا. يمكن أن يساعد فهم هذه العوامل الشركات في تطوير المنتجات واستراتيجيات التسويق التي تتوافق مع جمهورها المستهدف.
– التقارير الاقتصادية: تقدم التقارير الاقتصادية رؤى حول البيئة الاقتصادية العامة، بما في ذلك التغيرات في مستويات الدخل واتجاهات الإنفاق والمؤشرات الاقتصادية الأوسع التي يمكن أن تؤثر على سلوك المستهلك وأداء السوق.
تقوم شركات المعلومات بتجميع وبيع أنواع مختلفة من البيانات عبر مجالات مختلفة. وهي تقدم رؤى قيمة يمكن أن تعزز جهود أبحاث التسويق:
– البيانات الديموغرافية: تتضمن هذه البيانات معلومات عن التركيبة السكانية مثل العمر والجنس والدخل ومستوى التعليم واختيارات نمط الحياة. يستخدم المسوقون هذه المعلومات لتقسيم جمهورهم المستهدف بشكل فعال.
– بيانات الشركات: يمكن أن تكون المعلومات حول الشركات المختلفة، بما في ذلك حجمها وقطاعها وأدائها المالي ومعلومات الاتصال، ضرورية لاستراتيجيات التسويق بين الشركات والتحليل التنافسي.
– بيانات التسويق الرقمي: يوفر هذا النوع من البيانات رؤى حول سلوك المستهلك عبر الإنترنت، بما في ذلك اتجاهات البحث ونشاط وسائل التواصل الاجتماعي ومقاييس التسويق الرقمي الأخرى. يعد فهم السلوك عبر الإنترنت أمرًا بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات تسويق رقمية فعالة.
يجب أن يدرك المسوقون أن هذه الخدمات تفرض رسومًا على بياناتها، وقد تكون التكاليف مرتفعة، خاصة بالنسبة لمشاريع البحث واسعة النطاق. يجب على المنظمات أن تزن فوائد البيانات الدقيقة والشاملة مقابل قيود الميزانية الخاصة بها.
اذا كانت اجابتك صحيحة على هذه الأسئلة فأنت مستوعب بشكل جيد لهذه المحاضرة.